توقف الطواف حول الكعبه علي مر العصور
توقف الطواف حول الكعبه  المشرفه بسبب فيرس كورونا
خمس مرات عبر التاريخ يتوقف فيها الطواف حول الكعبة المشرفة وتُغلق أبواب الحرم المكى  :

#المرة_الاولى  توقف الطواف نتيجة إعتداء أبرهة الحبشى  على الكعبة المشرفة فى فترة الجاهلية"  وفى عام سمى بـ  "عام الفيل" هو نفس العام الذى شهد ولادة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام والذي قدر على أنه العام 570 ميلادية
 حاول أبرهة الحبشي من مملكة أكسوم (الحبشة) والذي كان يحكم اليمن آنذاك  تدمير الكعبة ليجبر العرب وقريش على الذهاب إلى " المعبد " الذى بناه  ولكن العرب لم يهتموا بـ " بمعبد ابرهة "

 وكانت الجملة الشهيرة لعبد المطلب جد الرسول عليه الصلاة والسلام عندما سأله ابرهه عن سبب عدم اهتمامه و عدم خشيته على البيت العتيق من بطش جيش إبرهة و إهتمامه برعاية الإبل فقال له عبد المطلب " أنا رب الإبل أما البيت  فله رب يحميه " وحماه الله وأرسل على جيش إبرهة طيرا أبابيل



#المرة_الثانية  توقف الطواف بعد التهديد الثاني  الذي تعرضت له الكعبة وأدى إلى تدمير أجزاء منها فكان في عهد عبد الملك بن مروان عندما أراد الخليفة عبد الملك التخلص من عبد الله بن الزبير الذي "خلع" عن "أمير المؤمنين" الخلافة أمام المنبر النبوي، فجهز الخليفة في عام 73 للهجرة أي 693 ميلادي جيشاً ضخماً بقيادة الحجاج بن يوسف الثقفي لمنازلة ابن الزبير في مكة، فحاصر الحجاج ابن الزبير في المدينة، لكن الأخير لجأ إلى الكعبة واحتمى بها فقام جيش الحجاج بضرب الكعبة بالمنجنيق فاحترقت وتهدمت أجزاء منها . ويحكى أن الزبير نفسه قام بإعادة بناء الكعبة مرة أخرى.


#المرة_الثالثة توقف الطواف بعد التهديد  الذي تعرضت له الكعبة، وهو الأكثر جدية وخطورة وامتدادا زمنيا و"الأكبر بعدد القتلى"، كما أنه الأشد أثرا على مكة من الناحية المعنوية والاقتصادية، كان في عام 930 ميلادي، 317 للهجرة، على يد القرامطة وهم فرقة إسلامية كانت تسيطر على ما يعرف بالبحرين اليوم ، فقد هاجم القرامطة مكة في موسم الحج، واعتدوا على الحجاج و"استحلوا حرمة البيت الحرام"، فخلعوا باب الكعبة وسلبوا كسوتها وأعملوا النهب والسلب في المدينة وقتلوا حسب مصادر تاريخية سعودية حوالي 30 ألف شخص بين سكان المدينة الأصليين والحجاج، كما حملوا الحجر الأسود ليبقى هناك اثنتين وعشرين سنة قبل أن يعود إلى مكة

 #التهديد_الرابع  وكان من قبل جماعة إسلامية سعودية متشددة، وحسب الإعلام السعودي فقد ترافق الاعتداء على الكعبة بـ "محاولة لقلب نظام الحكم في المملكة العربية السعودية" وكانت العملية تهديدا فعليا للزعامة الدينية والسياسية السعودية، ففي عام 1979 أعلن شخصان هما "محمد عبد الله القحطاني" الذي كان يدعي أنه المهدي المنتظر، وقريبه "جهيمان العتيبي" الموظف في الحرس الوطني السعودي إعلان خلافة إسلامية جديدة "لتصحيح أمور المسلمين
دخل جهيمان العتيبي ورفيقه محمد عبد الله القحطاني إلى الحرم المكي بعد صلاة الفجر  أثناء الحج وأعلنا أمام المصلين ظهور "المهدي"، مطالبين الناس بمبايعة محمد القحطاني؛ باعتباره هو المهدي الواجب اتباعه ، في الوقت الذي كان "بين 200 و 400 شخص من أتباع الرجلين" يغلقون  أبواب المسجد الحرام ويتحصنون داخله. الأمر الذي أحرج الحكومة السعودية التي بدت مشلولة أمام هذا الاستيلاء المفاجئ على الحرم المكي والكعبة المشرفة وقبلة المسلمين
فاستعانت  السعودية وقتها بفتوى خاصة تبيح استخدام القوة في "البيت الحرام"؛ لطرد جهيمان والقحطاني وأتباعهما، لكن محاولات «الحرس الوطني السعودي» باءت جميعها بالفشل في إنجاز المهمة، وقتل 127 شخص، دون تحقيق الهدف
استعانت السعودية  بالقوات الخاصة الفرنسية؛ لكن كان عليها قبل ذلك الحصول على فتوى دينية؛ إذ يحظر على غير المسلمين دخول مكة؛ وتم حل الإشكالية بتنظيم "حفل ديني" أعلن فيه الجنود الفرنسيون المشاركون بالعملية إسلامهم شكليا؛ وتم تحويل القوات الخاصة الفرنسية مؤقتا إلى الإسلام على يد الفقهاء السعوديين الكبار.
بعد أسبوعين على الحصار، بدأ صباحا هجوم لقوات مشتركة (فرنسية ـ سعودية) على المتمردين داخل المسجد الحرام وبحلول المساء استطاعت القوات الفرنسية ـ السعودية استعادة الموقع وتحرير الرهائن، في معركة تركت وراءها نحو 250 قتيلًا، وقرابة 600 جريح

واليوم هى #المرة_الخامسة عبر التاريخ التى يتم فيها إغلاق المسجد الحرام ومنع الطواف فيه من بعد صلاة العشاء وحتى الفجر  ولكن هذه المرة لتطهيره من وباء كرونا الذى يجتاح العالم
ربنا إنا نعترف بأننا مقصّرون  غفرانك
أمرتنا فتركنا و نهيتنا ففعلنا فلا يسعنا إلا عفوك فاعف عنا وإغفر لنا وإرحمنا
(اللهم ذد هذا البيت تعظيما وتشريفا وتكريما  اللهم ان البيت بيتك والحرم حرمك والامن امنك اللهم انصر الاسلام واعز المسلمين وارزقنا زيارة بيتك العتيق)  .اللهم امين

اكتب تعليق

أحدث أقدم